السيولة النقدية هي شريان الحياة لأي عمل تجاري وعنصراً أساسياً في الصحة التشغيلية، فهي التي تحدد قدرة العمل التجاري على دفع الفواتير في الوقت المحدد، وتغطية التكاليف غير المتوقعة، والاستثمار في النمو أو التطوير.
لذلك ولأن السيولة النقدية تحدد جميع المكونات الأساسية لعمل تجاري مزدهر وناجح يجب إدارتها بفعالية لتجنب أي مخاطر ناجمة عن شحها وبالتالي لتجنب فشل العمل التجاري وانهياره.
تعرّف في هذا المقال على ما يلي:
1- ما هي السيولة النقدية
2- كيف أتفادى الوقوع في مشاكل ضعف السيولة النقدية؟
3- كيفية إدارة السيولة النقدية بكفاءة
ما هي السيولة النقدية
السيولة النقدية هي المصطلح الذي يشير إلى الكفاءة أو السهولة التي يمكن بها تحويل الأصل أو الورقة المالية إلى نقد جاهز دون التأثير على سعره في السوق.
وتعني السيولة النقدية أيضاً مدى السرعة التي يمكنك بها الحصول على أموالك كلما احتجت إليها سواءً في حالات الطوارئ كحدوث شيء غير متوقع أو نكسة مالية أو في حالات اغتنام الفرص كعرض للاستثمار.
الجدير بالذكر أنه كلما امتلكت أصلاً أكثر سيولة كلما كان تحويله إلى نقد أسهل وأكثر كفاءة وكلما امتلكت أصلاً أقل سيولة استغرق تحويله إلى نقد وقتاً أطول وتكلفة أعلى.
كيف أتفرغ أكثر للاهتمام بالسيولة النقدية لشركتي
تساعدك خدمة التواصل مع المحاسب القانوني التي تقدمها شركة باي فلو السعودية المحاسبية المميزة على التخلص من ضغط متابعة متطلبات التدقيق القانوني السنوي وإتمامها بدقة وسلاسة أكبر أي تتيح لك وقت أكثر للاهتمام بسيولة شركتك النقدية.
ما هي خطوات الاشتراك في هذه الخدمة؟
- سنرشح لك أولاً أحد المكاتب التي تخدم عملائنا
- سنعين ممثل خدمة خاص لك حتى يتواصل مع مكتب المحاسب القانوني ويستلم الطلبات ويفصلها ويوزع المهام ويبلغك بمهامك كتجهيز كشف الحساب البنكي وغيرها
- سنجمع الطلبات ونرسلها ونتابع مع المحاسب القانوني في حال احتاج لطلبات إضافية حتى انتهاء المهمة
احجز جلستك المجانية الان من هنا ولا تفوت فرصة التخلص من التوتر والضغط الناجم عن تدقيق التقارير المالية وفرصة التفرغ لأمور أهم كالسيولة النقدية!
كيف أتفادى الوقوع في مشاكل ضعف السيولة النقدية؟
حتى تتجنب أزمة السيولة النقدية في المقام الأول يجب أن تتخذ تدابير احترازية مختلفة تقلل على الأقل من خطر النقص النقدي، وفيما يلي أهم هذه التدابير:
1- مراقبة الحسابات المستحقة القبض:
إذا راقبت حساباتك المستحقة القبض وأدرتها بشكل جيد ستقلل من خطر النقص النقدي.
إذ ستتمكن من خلال حساب مختلف الأرقام الرئيسية مثل أيام المبيعات المعلقة أن تقيّم المدة التي يستغرقها عملاؤك في المتوسط حتى يدفعوا لشركتك، أي ستتمكن من معرفة الفترة التي يستغرقها عملاؤك لدفع الفواتير وتحاول تقصيرها ما إذا كانت طويلة عن طريق إرسال تذكيرات بدفعها لكي تتلقى الشركة إيراداتها بسرعة أكبر وبالتالي تبقى سائلة.
2- تسوق أكثر ذكاء:
إذا اشتريت الكثير من السلع أو المواد ستدفع مبالغ كبيرة مقابلها مما يعني أنك ستقلل من كمية النقد المتاح لتغطية تكاليف التشغيل وبالتالي ستسبب أزمة في السيولة النقدية.
لذلك إذا كنت من أصحاب الشركات التي تحتاج إلى الكثير من السلع أو المواد فعليك مراجعة استراتيجيتك للشراء والتخزين ومحاولة أن تطلب عدداً أقل من السلع على فترات أقصر فتحتاج إلى أموال أقل مقدماً.
3- امتلاك الاحتياطيات النقدية:
ينصح بتخصيص جزء من دخلك كاحتياطيات نقدية في الأوقات التي يسير فيها عملك بشكل جيد وتحقق الكثير من الأرباح، كما ينصح بأن تكفيك هذه الاحتياطات النقدية لمدة لا تقل عن ستة أشهر حتى تتمكن من تغطية تكاليف التشغيل في حال حدوث فشل تجاري كامل دون اللجوء إلى قرض مصرفي على الفور.
4- إنشاء تخطيط للتدفق النقدي:
إذا راقبت تدفقك النقدي بشكل دائم ستقلل إلى حد كبير من خطر حدوث أزمة في السيولة النقدية أما في حال وضع خطة للتدفق النقدي أيضاً ستتمكن من التعرف على النقص النقدي قبل ظهوره وستتخذ التدابير الوقائية اللازمة وبالتالي ستتلافى حدوث أزمة في السيولة النقدية.
علاوة على ذلك، ستتمكن من خلال من التخطيط التفصيلي للتدفق النقدي أن تخطط للاستثمارات بشكل أفضل لأنك ستتمكن من تحديد الوقت الذي من المحتمل أن تمتلك فيه ما يكفي من النقد المتاح أو الوقت الذي يكون فيه الحصول على قرض أرخص.
كيفية إدارة السيولة النقدية بكفاءة
توجد 5 خطوات رئيسية حتى تتمكن من إدارة السيولة النقدية بفعالية وكفاءة عالية، وفيما يلي هذه الخطوات:
1- مراقبة وتحليل التدفق النقدي:
تبدأ هذه الخطوة بجمع وتنظيم المعلومات المالية بما في ذلك بيانات الدخل والميزانيات العمومية وبيانات التدفق النقدي، ثم بالتوفيق بين المعاملات النقدية والبيانات لضمان دقة واكتمال البيانات، بعد ذلك تحديد اتجاهات وأنماط التدفق النقدي، وانتهاءً بتتبع الديون لتحسين قرارات الاقتراض والاستثمار.
2- التنبؤ بالنقد والتخطيط:
بمجرد رصد التدفقات النقدية وتحليلها تبدأ الخطوة الثانية بجمع البيانات من البنوك، وتخطيط موارد المؤسسات، وجداول البيانات وغيرها من النظم للفترة المطلوبة (شهرياً أو ربع سنوياً أو سنوياً)، وتخزينها في مستودع واحد ثم بالنمذجة الاستدلالية للتدفقات النقدية مثل كشوف المرتبات والضرائب، وبالنظر في السيناريوهات الداخلية والخارجية التي قد تؤثر على التدفقات النقدية المستقبلية مثل التغيرات في المبيعات والنفقات واتجاهات الصناعة وسلوك العملاء والظروف التنظيمية وظروف السوق.
تنتهي هذه الخطوة باستخدام هذه المعلومات لإنشاء توقعات للتدفقات النقدية المتوقعة ومراجعتها والتحقق من صحتها عن طريق مقارنتها بالتدفقات الفعلية.
3- إدارة رأس المال العامل:
تبدأ هذه الخطوة بالحصول على معلومات من بيانات التدفق النقدي والتنبؤات لتحديد المستوى الأمثل لرأس المال العامل المطلوب لدعم العمليات اليومية للشركة، ثم بوضع وتنفيذ استراتيجيات لتحسين إدارة رأس المال العامل من خلال تحسين إدارة المخزون والمستحقات والمدفولات.
بعد ذلك يجب أن يستمر الرصد لمؤشرات الأداء الرئيسية لإدارة رأس المال العامل ومدى تحقيقها لمعايير الصناعة وأهدافها.
تنتهي هذه الخطوة بتعديل استراتيجيات إدارة رأس المال العامل حسب الضرورة بناءً على التحليل وبالتواصل مع فرق التمويل والمشتريات والمبيعات لضمان التنفيذ السليم لمبادرات إدارة رأس المال العامل.
4- إدارة مخاطر السيولة:
تبدأ الخطوة الرابعة التي تتمثل في تقييم وتخفيف المخاطر التي تؤثر على السيولة النقدية للشركة بتحديد وتصنيف التعرض لمخاطر الخزانة ومصادرها والمخاطر المحتملة التي قد تواجهها الشركة في المستقبل ثم بتقييم احتمال حدوث كل خطر وتأثيره المحتمل على الشركة.
بعد ذلك يجب تقييم قابلية الشركة للمخاطر ومقارنتها بالتعرض الحالي للمخاطر المحتملة.
تنتهي هذه الخطوة باتخاذ الإجراءات الفورية التي تتمثل في تعديل استراتيجية العمل، ونقل المخاطر من خلال التأمين، والحد من المخاطر عن طريق إدخال ضوابط أو تخفيف آخر.
5- الحفاظ على النقد وتحسينه:
تحتاج الشركة بمجرد التعامل مع المخاطر بفعالية إلى تحسين استخدام مواردها النقدية مع تقليل الأرصدة النقدية الخاملة أي إلى استخراج السيولة من دورة التشغيل وتقليل دورة التحويل النقدي عن طريق:
- تحليل معدلات دوران المخزون، وتحديد العناصر البطيئة الحركة أو المتقادمة، وتنفيذ تدابير مراقبة المخزون
- وضع سياسات ائتمانية، ورصد وتحصيل المستحقات غير المسددة على الفور، والنظر في تقديم حوافز للمدفوعات المبكرة
- التفاوض على شروط الدفع المواتية مع الموردين، والاستفادة من الخصومات على المدفوعات المبكرة، وتحسين جداول الدفع
- تعزيز العوائد من خلال الاستثمار في أدوات مثل سندات الشركات وشهادات الإيداع والأسهم
أخيراً، إن تطبيق الخطوات التي ذكرناها غير كافٍ بمفرده لإدارة السيولة النقدية بكفاءة إذ تحتاج أيضاً إلى الاعتماد على الحلول التكنولوجية التي توفر رؤى في الوقت الفعلي، وذلك لتتمكن من إدارة أموالك بشكل أفضل، والحد من المخاطر، وتحسين استثماراتك النقدية، واتخاذ القرارات المالية الأمثل عن طريق توحيد جهودك مع الأدوات التكنولوجية.